بواسل2014
بواسل2014
بواسل2014
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مجموعة بواسل وفواصل الشبابية 2014-1435
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولحُلم لم يكتمل.. 43932778مجلة همسات

 

 حُلم لم يكتمل..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله العوده
°•.♥.•° المدير العام°•.♥.•°
°•.♥.•° المدير العام°•.♥.•°
عبدالله العوده


الدولة : السعودية
عدد المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 30/05/2013
الموقع : السعودية-المنطقة الشرقية-الأحساء
نقاط : 515

حُلم لم يكتمل.. Empty
مُساهمةموضوع: حُلم لم يكتمل..   حُلم لم يكتمل.. Emptyالأربعاء يونيو 05, 2013 3:27 pm

حلمٌ لم يكتمل~
حُلم لم يكتمل

غطت غيمة سوداء مظلمة منزل كبير في إحدى المدن .. تحمل بين طياتها قطرات المطر ..
لفحة باردة من الهواء طيرت أوراق الخريف اليابسة المعلقة على أغصان الشجر العاري
فجأة سمعت ندى بضربات خفيفة على النافذة .. رفعت الستارة بيد مرتجفة .. رسمت إبتسامة صغيرة على وجهها الملائكي عندما رأت رذاذ المطر بدأ بالهطول
اللهم اجعله صيبا نافعا .. قالتها بصوت عالي وكلها رجاء .. حينما نزلت دمعة ساخنةعلى خدها الناعم ..
أكملت دعاءها وهي تتلمس بطنها البارز وكأنها تخاطب جنينها:
" يارب يرجع لنا بالسلامة .. تأخر البابا .. أين سيكون الآن فقد تأخر الوقت !!! "
بدأت تضغط أزرار الهاتف بيد مرتجفة وقلبها مليء بكل الأمل أن تكون محاولة ناجحة هذه المرة ...

رن رن رن رن حزنت ندى على عدم رد زوجها عليها ياالهي الى اين ذهب لقد تأخر الوقت
اخذت تتساقط قطرات الدموع من عينيها وقلبها يخفق بشده فقد زاد خوفها عليه
وتدعوا من كل قلبها يارب احفظ لي زوجي ورده لي سالما فأنت تعلم حاجتي اليه وحبي اليه
وفجأه وهي في قمة حزنها وخوفها سمعت صوت الباب يفتح حاولت تتحرك لترى ولكن رجلاها ابت فالخوف كبلها
ودخل عليها احمد ورأها وهي بقمة الحزن والدموووووع اغرقت وجهها الجميل ندى ماااابك هل حصل لك شيء
نظرة الييييييييه وحضنته وانفجرت بالبكاااااااااااااء وهو قام يهدئ من روعها عندما هدأت قليلا قالت احمد لما تفعل بي ذلك
لما لاترد على اتصالاتي انت تعلم مقدار خوفي عليك وحبي الشديد لك لما تفعل بي ذلك ماالذي فعلته لك وخرجت من الغرفه وتركته وحيـــــدا .....

أحمد و هو يطرق باب غرفة النوم: ندى.. أرجوك افتحي الباب لاشرح لك ماحصل.. نـــــــدى أين أنت؟! أرجــــــوك افتحي ...
تراجع صوته بالصدى من دون جدوى..
تركها تصارع دموعها وغادر المنزل, ليستعيد هدوئه..
غفوت ندى بعدما أهلكها البكاء.. ولم تصحو إلا على رنين الهاتف..
رفعت السماعة: ألو
أتاها صوت رجل غريب: السلام عليكم.. هل أنت زوجة أحمد؟
- نعم.. ماذا هناك ؟!
- كل خير.. فقط أريد أن أخبرك زوجك أحمد بالمستشفى, إثر حادث جرى..
صرخت بصوت عالي: مــــاذا ؟؟!!
ثم رمت السماعة وأخذت تجري مسرعة.. لبست العباءة و لحقت به....

وصلت ندى للمستشفي بصحبة اخيها زياد واخذوا بالسؤال عنه عند الاستقبال اين هو وما حاله رد عليهم الموظف بان ليس ليه اي معلومات من الافضل سؤال الطبيب المشرف على الحاله ودلهم عليه
زياد يسأل الطبيب :مابال احمد وهل حالته خطره ؟
انتبه الطبيب لبكاء ندى فسأل : زياد هل هذه زوجته ؟
رد : بنعم
فأخذه جانبا وقال ان حالته حرجه وتحتاج الى تدخل الا اني ارى ان تأخذ زوجته الى المنزل من الافضل الا تراه في هذا الحال فلن تحتمل ذالك.

لم تأبه ندى لكلام أخيها زياد
وقالت له إن تدخلت ستندم فلن أعود إلى المنزل دون أن أرى زوجي وصممت على أن تعرف كل شي والآن...
سألت الطبيب لكن الطبيب لم يجيب...
ذهبت إلى الممرضة وهي تحمل بطنها الكبير أمامها وعيونها تنهمر بشلال من الدموع...

- زوجك في العناية المشددة.
- ماذا!!!... كيف!! ولم!
- حالته حرجة...
مسكت ندى الممرضة من تلابيب معطفها الأبيض وهي تصرخ...
- زوجي أحمد رضوان في العناية؟؟؟ مابه أجيبي بسرعة؟
- لا أعلم اسألي الطبيب المسؤول عن حالته....

شهقت ندى شهقة عالية شعرت على إثرها مغص شديد في بطنها بدأت تتلوى وتصرخ بطنـــــــي.... يــــــارب ... بطني يؤلموني... إلحقوووني... ياإلهي... إلحقـــــــــــوني ثم سقطت على الأرض...
التفى حولها جمع من الممرضات والأطباء...
حُملت ندى على سرير المستشفى .. ربما لتجر إلى غرفة الولادة...!!

آلام الطلق تزيد بسرعة وصرخات ندى تعلو وتعلو..
ودقات قلب أحمد تنخفض وتنخفض إلى أن توقفت.....

خرجت الصرخات من غرفة ندى ..
تعالت بعدها أصوات بكاء مولود ..
صرخت عندها ندى صرخة لم تشعر بعدها بشىء , انقطعت أنفاسها و توقفت دقات قلبها ..
فقد فارقت الحياة من بعد زوجها , و لكن لم تعلم بوفاته قبل انتزاع روحها ..
دُفنت ندى بجانب زوجها أحمد ..
وتكفل العم حسّان العقيم المولود اليتيم ..

نهضت ندى فزعة وهي تتعوذ وتنفث على يسارها من رؤية هذا الكابوس المزعج ..
فتحت باب الغرفة بارتباك وخطت خطواتها بخوف وقلق .... تلفتت في كل أنحاء المنزل تبحث عنه ..
واطمأن قلبها حين وجدته جالس وبين يديه مصحف يرتل منه بصوت منخفض ..
جرت إليه بشوق عظيم .. وحضنته بقوة وهي تقول بعجلة وندم: سامحني .. أرجــــوك سامحني .. سامحـ
انقطع صوتها وازداد صوت البكاء ..
رتب أحمد على ظهرها بخفة، وقال بصوته الحنون: لا بأس يا عزيزتي .. حصل خير .. اهدئي .. يا ندى ..
قالت من خلف الدموع: " خائفة أنا خائفة .. حلمت بكابوس فظيع .. " وهي تتذكر تفاصيله .. تنهدت بألم " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "

أحمد : خير إن شاء الله ..
ندى : أنا غير مطمئنة لهذا الكابوس ..
أحمد : اهدئي.. اهدئي .. هل صليت العشاء قبل أن تنامي ؟؟
طئطئت ندى رأسها و قالت بخجل : لا
أحمد : الله يصلحك هيا توضأي وصلي العشاء لنخلد للنوم ..

وضعت ندى رأسها على الوسادة و تسللت الأفكار لها ..
ماذا لو تحقق الحلم ؟؟
ماذا لو كان هذا الحلم تنبيه لي على ما فعلته ..
ماذا و ماذا و ماذا ؟؟
شعرت ندى بالعطش
فتسلسلت الى المطبخ بهدوء حتى لا تزعج أحمد ..
و تناولت كوباَ من الماء ..
فجأة .. و هي تشرب شعرت بشئ يسير على قدمها .. نظرت إليه و إذا هو صرصور
صـــــــــــرخــــــــــــــت ندى و ألقت الكأس .. حتى قام أحمد مفزوعاً لا يعلم ما الذي حصل ..
توجه أحمد الى المطبخ و هو يفرك عينيه .. وجد أحمد ندى ملقاة على الأرض تتلوى .. و الماء متناثر حولها .....

أحمد: طمني يا دكتور .. كيف حال زوجتي ؟؟
الطبيب بوجه لا يبشر: للأسف زوجتك قد أجهضت

إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم آجرني في مصبيتي واخلفني خيرا منها
قالها وعيونه تقدح الأمل .. فقد تقبل الخبر بنفس راضية لأنه يعلم أنه قدر الله

دكتور دكتور ..
- نعم ؟
- زوجتي .. كيف هو حالها ؟
- حالتها جيدة والحمد لله ولكن لم تصحى بعد لتعلم بالخبر ..

استأذن من الطبيب ليطمئن بنفسه عليها دخل غرفتها
اقترب منها يتأملها ويرى فيها وجه طفلته
التي لم يشأ الله أن تخرج للحياة.. وضع يده على كفها امسكها بحنو ما لبث أن ضغط عليها
وهو يردد ندى حبيبتي لا تتركيني .. وانسابت دموعه بلا شعور ..
فجأة فتحت ندى عيناها
وإذا بها ترى تلك الدموع على خد الحبيب .. انقبض قلبها..
أحمد مابك.. هل حصل للجنين شيء؟؟
وازدادت قبضة أحمد على كفها وقال سيُعوضنا الله
وسلامتكِ هي ما أريد.. نزل الخبر على قلبها كالصاعقة
زاد دفق الدماء في عروقها وعلت وجنتاها حمرة كالشفق انسابت على اثرها دموع كالأنهار
بكت بلا أنين أو صوت ..
دموع تنهمر أبت أن تقف حجبت عنها الرؤية فلا ترى غير يقايا حلمٌ قد رحل....
وفي غمرة حزنها تلوح أمام ناظريها هذه الكلمات..
{ وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}
انحبس دمعها ولمعت عيناها بالرضا فـ انشرح صدرها ..
فتمتمت إنا لله وإناإليه راجعون ربِّ آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها..
ولاح بالأفق أملٌ جديد..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://boasl.yoo7.com
 
حُلم لم يكتمل..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بواسل2014 :: نادي همسات الإجتماعي والأدبي :: القصص والروايات الأدبية-
انتقل الى: